خبر ⁄اقتصادي

بينها امدرمان .. تصريحات جديدة عن موعد عودة التيار الكهربائي الى الخرطوم

بينها امدرمان .. تصريحات جديدة عن موعد عودة التيار الكهربائي الى الخرطوم

الخرطوم _ عزة برس

أفادت مصادر في قطاع الكهرباء بأن فريقًا من موظفي شركة الكهرباء قد أتم مؤخرًا أعمال صيانة المحولات التي تعرضت لأضرار نتيجة قصف بطائرات مسيّرة في منتصف شهر مايو 2025. الهجوم، الذي استهدف خط المرخيات المار من سد مروي شمال البلاد إلى ولاية الخرطوم، أدى إلى انقطاع الكهرباء بشكل عام عن العاصمة بأكملها، مما أثر سلبًا على الحياة اليومية للسكان.

وفقًا لبيانات الشركة الحكومية، فإن الطائرات المسيّرة التابعة لقوات الدعم السريع هاجمت نحو أربع محطات كهرباء تقع بين منطقة أم درمان والمرخيات، مما أسفر عن قطع الإمدادات الكهربائية عن العاصمة الخرطوم. وقد أكدت مصادر في قطاع الكهرباء أن عمليات الصيانة قد أوشكت على الانتهاء، حيث أصبحت المحطات جاهزة للتشغيل في أي وقت بعد الانتهاء من الإجراءات الفنية.

من جهة أخرى، أشارت تقارير محلية إلى أن محطة المهداوي وسط أم درمان قد تعرضت لأضرار كبيرة جراء الهجوم، حيث استمر دخان الحرائق الناتجة عن القصف في التصاعد لمدة تزيد عن يومين. وقد أثار هذا الوضع تساؤلات حول كيفية معالجة الأضرار البالغة التي لحقت بالمحطة، في ظل ظروف صعبة وتحديات كبيرة تواجه قطاع الكهرباء في البلاد.

أكد مصدر مسؤول في قطاع الكهرباء أن إمدادات الطاقة ستعود قريبًا إلى مدينة أم درمان وبعض أحياء الخرطوم بحري، حيث تقع هذه المناطق ضمن الشبكة الكهربائية التي لا تزال تعمل خلال هذه الفترة. وفيما يتعلق بالمناطق الأخرى، هناك خطط جارية لاستئناف توصيل الكابلات والأعمدة التي تضررت نتيجة النزاع المستمر، مما يعكس الجهود المبذولة لإعادة تأهيل البنية التحتية للطاقة في البلاد.

في ظل انقطاع الكهرباء، يلجأ المواطنون في أم درمان والخرطوم بحري إلى محلات تعمل بالطاقة الشمسية لشحن هواتفهم، بينما تعتمد بعض المتاجر على المولدات لتلبية احتياجاتهم. ومع ارتفاع درجات الحرارة، يضطر بعض السكان إلى الذهاب إلى نهر النيل لجلب المياه باستخدام السيارات والمقطورات، مما يزيد من معاناتهم اليومية ويعكس التحديات الكبيرة التي يواجهونها في الحصول على الخدمات الأساسية.

تسببت انقطاعات الكهرباء في تفاقم معاناة المواطنين، حيث يعبر الكثيرون عن استيائهم من انتشار البعوض، مما يجبرهم على النوم في فناء منازلهم ليلاً. وقد أدت هذه الظروف الصعبة إلى تحويل الحياة اليومية إلى جحيم، مما دفع بعض الجماعات إلى استهداف البنية التحتية للطاقة في مسيرات احتجاجية، في محاولة للضغط على الجهات المعنية لتحسين الوضع الراهن

azzapress.com