التصعيد الإسرائيلي الإيراني يضرب الأسواق العربية... ومصر الأكثر تضررا

ألقى الصراع الإسرائيلي - الإيراني بظلاله الثقيلة على الأسواق المالية العربية، وخصوصاً الخليجية منها، التي شهدت تراجعات حادة في تعاملات يوم الأحد، وسط مخاوف من استمرار التدهور إذا ما طال أمد الصراع. إلا أن توقعات أشارت أيضاً إلى احتمال تعافي بعض أسواق المنطقة في ظل ارتفاع أسعار النفط.

وكانت أسعار النفط سجلت قفزات كبيرة يوم الجمعة مع بدء الضربات الإسرائيلية على مواقع إيرانية، بلغت نسبتها 13 في المائة. وتتوقع مؤسسات مالية عالمية مزيداً من ارتفاع أسعار النفط إذا ما استمرت الحرب الإسرائيلية - الإيرانية. ويتوقع مصرف «جي بي مورغان» أن تصل أسعار النفط إلى 130 دولاراً، في حين تتوقع «ريستاد» أن تصل إلى 150 دولاراً.

وطالت الضربات الإسرائيلية منشآت نووية ومصانع لإنتاج الصواريخ الباليستية داخل إيران. وردت الأخيرة بشن هجمات على إسرائيل وإلغاء المحادثات النووية يوم الأحد التي قالت الولايات المتحدة إنها السبيل الوحيد لوقف القصف الإسرائيلي.

وانعكست هذه التوترات مباشرة على الأسواق الخليجية، حيث هبطت السوق السعودية بنسبة 1 في المائة مسجلة أدنى مستوى لها خلال عام، ومتأثرةً بضغط من قطاع المصارف بقيادة «مصرف الراجحي» الذي تراجع بنسبة 1.5 في المائة، وقاد خسائر المؤشر السعودي.

وكانت السوق السعودية قد افتتحت تداولات صباح أولى جلسات الأسبوع على تراجع قوي يبلغ نحو 3.8 في المائة قبل أن تقلص خسائرها بعد صعود سهم «أرامكو» بنسبة 2 في المائة.

وانخفض المؤشر القطري بنسبة 3.2 في المائة، وهو أكبر انخفاض له خلال اليوم منذ أبريل (نيسان)، مع جميع مكوناته في المنطقة السلبية بما في ذلك أكبر مقرض في الخليج بنك قطر الوطني، والذي اختتم على انخفاض بنسبة 4.2 في المائة. وكان سهم شركة «قطر لنقل الغاز» من بين أكبر الخاسرين بانخفاض نسبته 3.3 في المائة.

في حين سجلت بورصة الكويت أكبر خسائر يومية منذ أبريل الماضي حيث أغلق مؤشر السوق الأول على تراجع 3.9 في المائة وهو أكبر انخفاض له منذ السادس من أبريل.

وفي السياق ذاته، كانت سوقا أبو ظبي ودبي أولى البورصات العربية التي تفاعلت مع الحرب، كونهما تعملان يوم الجمعة، وأنهت كل منهما تداولات أول أيام الحرب على تراجع يبلغ 1.34 في المائة و1.87 في المائة على التوالي. كما تراجع سوق مسقط للأوراق المالية 0.87 في المائة، وسجلت بورصة البحرين انخفاضاً 0.81 في المائة.

وفي مصر، قلّص المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية خسائره من 7 في المائة في بداية الجلسة إلى 4.6 في المائة عند الإغلاق، متأثراً بموجة البيع التي تجتاح الأسواق الإقليمية.

aawsat.com