الفضلات البشرية قد تحدث ثورة في علاج السرطان

يجري علماء أميركيون دراسة واسعة على الفضلات البشرية، لفهم كيفية تأثير ميكروبيوم الأمعاء على استجابة المرضى لأدوية السرطان، مؤكدين أن نتائجهم قد تُحدث ثورة في علاج المرض.
وميكروبيوم الأمعاء هو أحد أكثر الميكروبات شهرة وتأثيراً في أجسامنا. إنها مجموعة كبيرة من الكائنات الحية الدقيقة، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات والفطريات الموجودة في القناة الهضمية والضرورية لعملية الهضم والتمثيل الغذائي، وتطوير نظام المناعة لدينا.
وتختلف تركيبة الميكروبيوم من شخص لآخر، نتيجة لعدة عوامل، أهمها العوامل الوراثية والبيئية والأنظمة الغذائية ونمط الحياة.
وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن العلماء التابعين لبنك «مايو كلينك» الحيوي يعملون منذ سنوات في البحث عن كيفية تأثير الميكروبيوم على تفاعل المرضى مع علاجات السرطان من خلال تحليل البراز البشري.
ويوجد في بنك «مايو كلينك» الحيوي أكثر من ألفَي عينة براز، يأمل الباحثون أن تساعدهم في فهم أسباب اختلاف استجابة المرضى لعلاج السرطان.
وقال بورنا كاشياب، الأستاذ المساعد بمؤسسة «مايو كلينك»، ورئيس معمل البكتيريا المعوية بالمؤسسة: «إذا استطعنا من خلال دراسة ميكروبيوم شخص ما وجيناته تحديد الدواء الذي يُرجِّح استجابته له، فيمكننا تخصيص العلاجات لكل شخص على حدة، بدلاً من إخضاع جميع الأشخاص للنظام العلاجي التقليدي».
وتوقع كاشياب إمكانية التوصل لنتائج مبشرة خلال هذا الصيف.
كما ينظر فريق الدراسة فيما إذا كان بإمكان ميكروبيوم الأمعاء التنبؤ باحتمالية البقاء على قيد الحياة بعد العلاج من المرض.
يُذكَر أنه في السنوات الأخيرة، نُشر كثير من البحوث التي تنظر في إمكانية علاج الأشخاص من السرطان، من خلال عمليات زرع البراز في أمعاء المرضى. وعلى الرغم من أن التجارب لا تزال في مرحلة البحث، فإنها أسفرت عن بعض النتائج الواعدة.
aawsat.com