خبر ⁄صحة

أوزمبيك وويغوفي قد يؤثران سلبا على الخصوبة

أوزمبيك وويغوفي قد يؤثران سلبا على الخصوبة

حذرت خبيرة أميركية من أن أدوية سيماغلوتيد «semaglutide» لعلاج السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، والتي تسوق تجارياً باسم «أوزمبيك» و«ويغوفي» قد تؤثر على خصوبة الرجال والنساء وتقلل القدرة على الإنجاب.

وصرحت آيلا بارمر، اختصاصية التغذية المُعتمدة وخبيرة الصحة الإنجابية، لصحيفة «نيويورك بوست» أن نحو 15 في المائة من مرضاها الذين استخدموا هذه الأدوية واجهوا صعوبة في الحمل والإنجاب.

وأضافت أن نحو 40 في المائة منهم أبلغوا عن مشاكل مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، وتأخر التبويض، وانخفاض جودة الحيوانات المنوية.

كيف يمكن أن تُؤثر هذه الأدوية على الخصوبة؟

تُساعد أدوية سيماغلوتيد الأشخاص على إنقاص وزنهم عن طريق كبح شهيتهم، ولكن هذا قد يُؤدي إلى نقص غذائي خطير.

وتقول بارمر: «لقد وثّق اختصاصيو التغذية السريرية وأطباء الغدد الصماء بالفعل نقصاً في البروتين وفيتامين بـ12 وفيتامين د والحديد والكالسيوم وحمض الفوليك بين مستخدمي أدوية سيماغلوتيد، خاصةً عندما يتجاوز فقدان الوزن 10 في المائة من إجمالي أوزانهم».

وتُعدّ هذه العناصر الغذائية المفقودة عوامل أساسية في نمو البويضات والحيوانات المنوية، وإنتاج الهرمونات، وصحة الجنين.

ومما يزيد الأمر سوءاً أن فقدان الوزن المفاجئ أو قلة تناول الطعام يُحفّز نظام الإنذار في الدماغ. ونتيجةً لذلك، يُقلّل الدماغ من إنتاج الهرمونات التناسلية لتوفير الطاقة.

وأكدت بارمر إمكانية تفادي هذه المشكلات إذا اهتم الأشخاص بالتغذية السليمة بعد تناول هذه الأدوية.

ومؤخراً، صدرت عدة دراسات جديدة تتحدث عن تأثير حقن إنقاص الوزن؛ خصوصاً «أوزمبيك»، على الصحة، مشيرة إلى مساهمته في علاج عدة أمراض، مثل أمراض الكلى والكبد والقلب والسرطان والتهاب البنكرياس.

وأظهرت الدراسات أيضاً أن هذه العلاجات تقلل أيضاً من الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب.

إلا أن هناك دراسة أجريت في أغسطس (آب) الماضي كشفت عن أن الأشخاص الذين يتناولون حقن «سيماغلوتيد» هم أكثر عرضة للإبلاغ عن اختبارهم أفكاراً انتحارية، مقارنة بمن يتناولون عقاقير أخرى.

كما حذرت دراسة أخرى أجريت في فبراير (شباط) من أن علاجات إنقاص الوزن الشهيرة، مثل «أوزمبيك» و«ويغوفي» قد تتسبب في إصابة الأشخاص بمشكلات في العين تؤدي إلى العمى.

aawsat.com