خبر ⁄صحة

مستخدمو أوزمبيك عرضة للإصابة بمرض خطير في العين

مستخدمو أوزمبيك عرضة للإصابة بمرض خطير في العين

وجدت دراسة جديدة أن كبار السن المصابين بداء السكري والذين يتناولون GLP-1s - وهي فئة من الأدوية التي أصبحت شائعة الاستخدام لإنقاص الوزن - كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر (nAMD)، وهي حالة مرضية في العين قد تؤدي إلى العمى، وفقاً لمجلة «هيلث».

وصرحت الدكتورة رويت شور، المؤلفة المشاركة في الدراسة، من قسم طب العيون وعلوم الرؤية بجامعة تورنتو، كندا: «من الجدير بالذكر أن هذا الخطر يبدو أنه يزداد مع طول مدة التعرض، مما يمثل تأثيراً على الاستجابة للجرعة». وأضافت: «هذا يشير إلى أنه على الرغم من أن GLP-1s تقدم العديد من الفوائد الجهازية، فإن مخاطرها المحتملة على العين، وخاصةً في حالات التنكس البقعي المتقدم المرتبط بالعمر، تحتاج إلى فهم أفضل ورصد دقيق».

ما هو nAMD؟

التنكس البقعي المرتبط بالعمر الرطب، هو الشكل الأكثر ندرة ولكنه أكثر تقدماً من التنكس البقعي المرتبط بالعمر، وهو مرض يصيب شبكية العين ويؤثر تحديداً على الجزء الخلفي من العين. يحدث هذا النوع «الرطب» من AMD (وهناك أيضاً نوع جاف) عندما تتطور أوعية دموية غير طبيعية، مما يُضعف الرؤية. تميل أعراضه، مثل بهتان الألوان وتشوهات الرؤية، إلى الظهور فجأةً وتتطور بسرعة.

يمكن أن يؤدي التنكس البقعي الرطب إلى العمى الدائم، ولكن هناك علاجات فعالة يمكن أن تمنع حدوث ذلك.

يعاني ما يقرب من 1.5 مليون أميركي من شكل متقدم من AMD، ويشكل التنكس البقعي الرطب نحو 10 في المائة إلى 15 في المائة من حالات AMD.

ما الذي توصلت إليه الدراسة؟

كشفت العديد من الدراسات عن وجود صلة بين مُثبِّطات GLP-1s ومشكلات العين، مثل تطور اعتلال الشبكية السكري، وهو أحد مضاعفات داء السكري، واعتلال العصب البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني (NAION). ومع ذلك، قالت شور، في إشارة إلى استخدام مُثبِّطات GLP-1: «لم يكن هناك إجماع حقيقي حول ما إذا كان يُؤثِّر على تطور الضمور البقعي المرتبط بالعمر. هذا ما دفعني إلى استكشاف ما قد نجده عند النظر إلى البيانات السكانية الواقعية».

في إطار بحثهم، أجرت شور وزملاؤها دراسة سكانية واسعة النطاق في أونتاريو، كندا، جمعت بيانات صحية شاملة لأكثر من مليون شخص شُخِّصوا بمرض السكري بين عامي 2020 و2023. من بينهم، استخدم نحو 73 ألف شخص مُثبِّطات GLP-1s لمدة 6 أشهر على الأقل، بينما لم يستخدم نحو 996 ألف شخص هذه الأدوية قط. تناول ما يقرب من 98 في المائة من الأشخاص الذين يتناولون GLP-1 دواء سيماغلوتايد، وهو المكون النشط في دواءي «أوزمبيك» و«ويغوفي».

قام الباحثون بمقارنة مرضى ذوي خصائص متشابهة، مثل العمر والجنس والحالات الصحية، لذا فإن أي اختلافات لاحظوها كانت على الأرجح ناتجة عن التعرض لمثبطات GLP-1 أكثر من عوامل أخرى.

قالت شور: «باختصار، بدأنا بمجموعة كبيرة تضم أكثر من مليون شخص، وأنشأنا مجموعات متطابقة بعناية للسماح بمقارنة عادلة ودقيقة».

كان الأشخاص الذين تناولوا GLP-1، في المتوسط، أكثر عرضة للإصابة بالضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر بأكثر من الضعف. وازدادت قوة الارتباط كلما طالت مدة استخدام الدواء.

وأفاد الدكتور سكوت إسحاقس، رئيس الجمعية الأميركية للغدد الصماء السريرية: «أصبحت مثبطات GLP-1 علاجات مفضلة في رعاية مرضى السكري الذين يعانون من مضاعفات، لكن هذه الدراسة تذكرنا بمراقبة صحة العين لدى المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية، وخاصةً مع الاستخدام طويل الأمد».

aawsat.com