خبر ⁄سياسي

الحكومة المصرية تنفي شائعة نفوق الدواجن

الحكومة المصرية تنفي شائعة نفوق الدواجن

نفت الحكومة المصرية انتشار أي فيروسات أو متحورات وبائية بين الدواجن، وذلك بعدما تسببت «شائعة» تتحدث عن نفوق عدد كبير من الدواجن، في حالة ارتباك بين المنتجين والمستهلكين، وسط تخوفات من ارتفاع الأسعار.

وجاءت المخاوف عقب تصريحات إعلامية لنائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، ثروت الزيني، أشار فيها إلى نفوق نحو 30 في المائة من ثروة مصر الداجنة خلال الفترة الأخيرة بسبب ما وصفه بـ«انتشار فيروس وبائي موسمي»، لكن رئيس الاتحاد، محمود العناني، قلل لاحقاً من تلك التصريحات، موضحاً أن «مصر تضم 27 ألف مزرعة (دواجن) تتفاوت في أحجامها، وقد تشهد بعض المزارع حالات نفوق نتيجة التقلبات الجوية، وهو أمر مماثل للعام الماضي».

ومع ما سببته «الشائعات» من جدل وارتباك بين المنتجين والمستخدمين، سارعت جهات حكومية عدة إلى نفي وجود أي «فيروسات» وبائية، وقال المركز الإعلامي بمجلس الوزراء، الاثنين، إنه «لا وجود لأي متحورات أو فيروسات وبائية منتشرة بين الدواجن، والتحصينات متوفرة دون عجز».

وأشار المركز، في بيان صحافي، إلى «استمرار حملات الترصد الوبائي على مستوى الجمهورية، سواء على مزارع الدواجن أو أسواق بيعها، كإجراء احترازي لرصد أي أمراض وبائية. كما يتم إجراء فحص دوري شامل للطيور، من خلال سحب عينات وتحليلها بمعمل بحوث صحة الحيوان، للتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض»، مؤكداً أنه «في حال اكتشاف أي بؤر وبائية، يتم اتخاذ جميع الإجراءات الصحية والوقائية اللازمة».

ويقدر حجم الاستثمار في صناعة الدواجن في مصر بنحو 200 مليار جنيه (الدولار يساوي نحو 50.5 جنيه في البنوك المصرية)، 80 في المائة منه لدى صغار المربين، في حين تمتلك الشركات الكبرى 20 في المائة فقط، ويغطي الإنتاج احتياجات السوق المحلية، ويتم تصدير الفائض للخارج، حسب بيانات رسمية لوزارة الزراعة.

واعترف رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية الدكتور عبد العزيز السيد، بوجود حالات نفوق في مزارع الدواجن، لكن أوضح لـ«الشرق الأوسط» أنها «في إطار النسبة الطبيعية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في مصر، وهذا أمر يحدث كل عام».

وأكد أن الحديث عن وجود أوبئة وفيروسات «غير صحيح، فالأمراض الحيوانية موجودة في كل بلدان العالم ولها تطعيمات، وهي متوفرة بمصر»، وبحسب السيد تسببت الشائعات في «ارتفاع سعر كيلو الفراخ من 87 إلى أكثر من 90 جنيهاً خلال ساعات».

وأكد السيد أن «بعض المزارع الصغيرة تستخدم تطعيمات رخيصة الثمن، مما يتسبب في مشكلات للدواجن، على الرغم من أن الدولة توفر أفضل أنواع التطعيمات، وتقوم بمتابعة دورية لآليات الرعاية البيطرية بالمزارع».

بدوره، قال وزير الزراعة المصري، الدكتور علاء فاروق، إن «ما يتردد عن وجود (وضع وبائي) ونسب نفوق مرتفعة في الثروة الداجنة لا أساس له من الصحة»، وأكد في مداخلة تلفزيونية، السبت، أن «نسب النفوق الموسمية الحالية، التي تتراوح بين 3 في المائة و6 في المائة، تعتبر طبيعية ومتوافقة مع المعدلات العالمية نتيجة التغيرات المناخية».

ووفق وزير الزراعة، يبلغ حجم إنتاج الدواجن في مصر نحو 1.55 مليار طائر سنوياً، وهو ما يغطي 98 في المائة من الاحتياجات المحلية، بالإضافة إلى تحقيق اكتفاء ذاتي كامل في بيض المائدة بإنتاج 15.5 مليار بيضة سنوياً.

aawsat.com