الجيش السوداني يرد على اتهامات قتل المدنيين في الحمادي

الناطق باسم الجيش السوداني قال إن القوات المسلحة ظلت طوال فترة الحرب تحمي المواطن وتخلصه من بطش وانتهاكات “مليشيا الدعم السريع”.
الخرطوم: التغيير
كذّب الجيش السوداني الاتهامات التي وجهت لقواته والقوات المساندة له بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في منطقة الحمادي بولاية جنوب كردفان- جنوب غربي البلاد، ووصفها بأنها “ادعاءات باطلة”.
واتهمت مجموعات حقوقية وناشطين وتقارير إعلامية، قوات من الجيش والقوات المساندة له بتنفيذ هجوم غادر على منطقة الحمادي بجنوب كردفان الخميس الماضي، أسفر عن مقتل 18 مدنيًا- بينهم 6 نساء و4 أطفال- وإصابة أكثر من 13 آخرين، في سياق المعارك الجارية بينه وبين قوات الدعم السريع لأكثر من عامين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش العميد الركن نبيل عبد الله في تصريحات صحفية، إن الحديث عن قتل الجيش السوداني لمدنيين في منطقة الحمادي بولاية جنوب كردفان إدعاءات باطلة وسخيفة تحاول أن تروج لها “مليشيا آل دقلو”- في إشارة إلى الدعم السريع “وجناحهم السياسي”.
وأضاف عبد الله بأن القوات المسلحة ظلت طوال فترة هذه الحرب تحمي المواطن السوداني “وتخلصهم من بطش وانتهاكات هذه المليشيا التي يعلم القاصي والداني مدى إجرامها غير المسبوق في تاريخ الحرب.
وتابع: “يكفي شهادة مواطنينا الذين يستقبلون قواتنا بالبشر والترحاب في كل مكان طهرته من دنس هذه الشرذمة المجرمة”- حد قوله.
وسيطر الجيش والقوات المساندة له يوم الثلاثاء الماضي على قرية الحمادي بعد معارك مع قوات الدعم السريع التي تعتبر المنطقة إحدى معاقلها الكبيرة، وتحدثت تقارير عن ارتكاب الجيش ومسانديه انتهاكات جسيمة بحق المدنيين عقب السيطرة على البلدة.
وكانت مجموعة محامو الطوارئ- حقوقية مستقلة، قالت إن هجوم الجيش الغادر على قرية الحمادي رافقته أعمال نهب واسع لمنازل المواطنين وسوق القرية، واعتقالات تعسفية بحق ناشطين، كما اضطر عشرات المدنيين للنزوح سيرًا على الأقدام نحو قرى ومدن مجاورة في أوضاع إنسانية شديدة القسوة.
وذكرت أن المعلومات الميدانية تؤكد أن قرية الحمادي كانت خالية من أي مظاهر عسكرية وقت الهجوم، الذي جاء عقب اشتباكات في منطقة الشوشاية المجاورة.
altaghyeer.info