السودان: قرارات واشنطن إبتزاز سياسي

الخرطوم=^المندرة نيوز^
استنكر الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، خالد الإعيسر، الاتهامات والقرارات التي أصدرتها الإدارة الأمريكية، معتبراً أنها تمثل نوعاً من الابتزاز السياسي وتزيف الحقائق المتعلقة بالأوضاع في السودان.

وأكد الإعيسر أن الولايات المتحدة قد اتبعت سياسات تعرقل جهود الشعب السوداني نحو تحقيق الاستقرار والسلام والازدهار. تأتي هذه التصريحات كأول رد فعل رسمي من مسؤول سوداني بعد إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن فرض عقوبات على الحكومة السودانية، متهمة إياها باستخدام أسلحة كيميائية في عام 2024.

في بيان رسمي صدر يوم الخميس، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن فرض عقوبات على السودان بسبب مزاعم استخدامه أسلحة كيميائية في العام 2024. وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، أن العقوبات ستتضمن قيوداً على الصادرات الأمريكية وخطوط الائتمان الحكومية، ومن المتوقع أن تدخل هذه الإجراءات حيز التنفيذ في السادس من يونيو تقريباً، بعد إبلاغ الكونغرس بالقرار. هذه الخطوة تأتي في إطار الضغط الأمريكي على الحكومة السودانية للامتثال للمعايير الدولية المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية.

في سياق متصل، أفادت صحيفة نيويورك تايمز في بداية يناير بأن الجيش السوداني قد استخدم أسلحة كيميائية، وفقاً لمعلومات من أربعة مسؤولين أمريكيين بارزين. وقد أكدت بروس على أهمية أن تتوقف الحكومة السودانية عن استخدام هذه الأسلحة القاتلة، مشددة على ضرورة التزامها بالمعاهدات الدولية، مثل معاهدة الأسلحة الكيميائية، التي تحظر استخدام وتخزين مثل هذه الأنواع من الأسلحة. هذه التطورات تشير إلى تصاعد التوترات بين السودان والولايات المتحدة، مما قد يؤثر على العلاقات الثنائية في المستقبل.

وتجدر الإشارة إلى أن قرار الولايات المتحدة جاء بناءً على تقييم رسمي تم اتخاذه في 24 أبريل، استناداً إلى قانون “مراقبة الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والقضاء على الحرب” لعام 1991. وبذلك، تُظهر هذه الخطوة من قبل الإدارة الأميركية موقفاً حازماً تجاه انتهاكات حقوق الإنسان وحماية الأمن الإقليمي والدولي، في ظل تزايد القلق حول استخدام الأسلحة الكيميائية في الصراعات المسلحة.

almndranews.com