غارات الجيش تدفع الدعم السريع لتعزيز مطار نيالا بأنظمة تشويش متقدمة

نيالا، 25 مايو 2025 – في تصعيد جديد للحرب التقنية في سياق النزاع العسكري المتصاعد في، لجأت قوات الدعم السريع إلى تركيب أجهزة تشويش متقدمة في مطار نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، وذلك عقب سلسلة غارات جوية عنيفة نفذها الجيش السوداني مطلع الشهر الجاري.
وكانت تقارير صحفية ومعلومات بثها الجيش تحدثت عن استهداف سلاح الجو مطار نيالا بغارات قوية، مما أدى إلى تدمير مخازن أسلحة ووقود.
وسبق ذلك هجمات ألحقت أضرارًا ببرج المراقبة ومدرج المطار.
ورجّحت مصادر في نيالا، تحدثت لـ “سودان تربيون”، وصول أجهزة التشويش الجديدة برًا، مؤكدةً استمرار هبوط طائرات الشحن بعد إعادة تأهيل مدرج المطار.
وهبطت أول رحلة في مطار نيالا في 21 سبتمبر 2024، بعد سيطرة الدعم السريع على ولاية جنوب دارفور، حيث عُزّزت حمايته بأنظمة تشويش ودفاع جوي وقواعد عسكرية.
ومنتصف الأسبوع الماضي، شوهدت شاحنات نقل تدخل نيالا تحت حراسة مشددة حتى وصلت إلى المطار.
وقال شهود عيان من المدينة لـ “سودان تربيون” إن الشاحنات كانت مغطاة بإحكام.
وانخفض هبوط طائرات الشحن “اليوشن” مؤخرًا في المطار الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
وأكدت مصادر موثوقة أن الطائرات التي هبطت خلال الأسبوعين الماضيين لم تبق لأكثر من ساعتين.
كما أفادت مصادر متطابقة بوصول عدد من قادة تحالف “تأسيس” إلى نيالا، لكنها لم تؤكد وصولهم جوًا.
وأعلن الجيش السوداني، في الرابع من مايو الحالي، تدمير طائرة شحن إماراتية وإمداد عسكري لقوات الدعم السريع، كما تحدث عن مقتل عناصر أجنبية خلال قصف طال مطار نيالا.
وقالت الفرقة السادسة مشاة – قاعدة الجيش في الفاشر بولاية شمال دارفور – في تصريح صحفي، إنه “تم تدمير طائرة شحن إماراتية من طراز بوينغ في مطار نيالا”.
وأفادت أن الطائرة كانت تحمل إمدادات عسكرية ولوجستية، وأسلحة، وذخائر، فضلًا عن طائرات مسيّرة انتحارية واستراتيجية.
sudantribune.net