خبر ⁄سياسي

اجتماع طوارئ عاجل برئاسة والي الخرطوم

اجتماع طوارئ عاجل برئاسة والي الخرطوم

الخرطوم- نبض السودان

في تطور لافت ضمن جهود مكافحة وباء الكوليرا، عقدت اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة بولاية الخرطوم اجتماعًا عاجلاً اليوم، برئاسة والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة، وبمشاركة وزير الصحة الاتحادي دكتور هيثم محمد إبراهيم، لمناقشة مستجدات الوضع الصحي في الولاية، وسط أجواء حذرة لكنها مبشرة.

تقرير الطوارئ الصحية يكشف انخفاضًا لافتًا في أعداد الإصابات والوفيات

استعرض الاجتماع تقارير مفصلة من إدارة الطوارئ الصحية، أكدت انخفاض عدد الإصابات اليومية بالكوليرا من 1171 إلى 942 حالة فقط، كما تراجع عدد الوفيات من 42 حالة إلى 25 حالة. وعُزي هذا الانخفاض إلى الجهود المتكاملة التي بذلتها الولاية في مجال الكشف المبكر عن المرض، وإعادة تشغيل محطات المياه مما ساهم في عودة المياه النقية للمواطنين، إضافة إلى ارتفاع معدلات الشفاء بين المصابين.

وزير الصحة: الموقف مطمئن والأولوية للعلاج داخل الأحياء

أعرب وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم عن ارتياحه للجهود المبذولة، مؤكداً أن الموقف الصحي بات أكثر اطمئنانًا، بعد زيارات ميدانية لمراكز العزل والعلاج. وكشف عن اتفاق جديد يقضي بفتح 250 مركز إيواء داخل الأحياء السكنية لعلاج المصابين في مواقعهم ضمن خطة التدخل الطارئ. كما تم الاتفاق مع عدد من المنظمات الدولية لتفعيل التزاماتها تجاه احتواء المرض ومساندة الجهود المحلية.

وأشار الوزير إلى أن الغالبية العظمى من الحالات المسجلة قادمة من منطقة الصالحة، وهو ما يسهل عملية الحصر والتطويق والسيطرة.

تعبئة كل الإمكانيات وتكثيف الإجراءات الوقائية لمحاصرة الكوليرا

وشدد الاجتماع على أهمية تعبئة كل الموارد والإمكانيات للحد من انتشار المرض، مع تكثيف الإجراءات الوقائية، وتفعيل قانون الصحة العامة بصورة صارمة. وتم توجيه دعم خاص للمحليات لزيادة جهودها في نقل النفايات، وإغلاق الأسواق في المناطق التي يُحتمل وجود العدوى بها، لتقليل الاحتكاك والحد من انتقال الوباء.

إعادة تأهيل محطات المياه وضبط توزيع الوقود والغاز

ناقش الاجتماع أيضًا سير الأعمال الجارية لتأهيل محطات المياه، والتأكد من استقرار الإمداد الكهربائي وتوفير الوقود بصورة منظمة. وأصدر المجتمعون توجيهات صارمة لمنع تسرب الوقود والغاز المخصص لولاية الخرطوم إلى خارجها، عبر إجراءات رقابية جديدة لضمان وصول الموارد لمستحقيها.

السكن العشوائي تحت المجهر.. وبدء حملات ترحيل الأجانب

في سياق موازٍ، شدد الاجتماع على استمرار حملة إزالة السكن العشوائي باعتباره أحد أخطر المهددات الأمنية، والمواقع الرئيسية لتخزين المنهوبات ومأوى للفوضى، وفق وصف الجهات الأمنية. وأكد الاجتماع المضي قدمًا في هذه الحملة دون تهاون، مع التركيز على المناطق عالية الخطورة.

كما أقر الاجتماع انطلاق حملات ترحيل الأجانب غير النظاميين من ولاية الخرطوم بدءًا من يوم غد الخميس، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط على الخدمات وتسهيل السيطرة على الأوضاع الصحية والأمنية.

nabdsudan.net