وزارة الصحة السودانية تغلق مركز العزل بمستشفى النو بعد تزايد تفشي الكوليرا في محيطه

أم درمان 29 مايو 2025 – كشفت مصادر لسودان تربيون، الخميس، عن إغلاق وزارة الصحة الاتحادية لمركز العزل بمستشفى النو مساء الأربعاء بعد تفشي المرض في محيط المستشفى وسط تزايد حالات الإصابة في المنطقة.

والأربعاء قالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة يونيسف، إن “حالات الكوليرا في الخرطوم ارتفعت من 90 حالة يوميًا إلى 815 حالة يوميًا بين 15 و25 مايو الحالي، أي بزيادة تسعة أضعاف خلال عشرة أيام فقط”.

وأكدت المصادر أن مسؤولين من وزارتي الصحة الاتحادية والولائية زراوا مستشفى النو خلال اليومين الماضيين حيث قرروا إغلاق مركز العزل نتيجة لتفشي المرض حول محيط المستشفى حيث بلغت حالات الإصابة 500 حالة وأكثر من 100 وفاة. 

وأفادت بأنه تم نقل مرضى الكوليرا من مركز العزل بمستشفى النو إلى كل من مستشفيات بشائر والبان جديد وأم بدة النموذجي وأم درمان والأمين حامد والتركي والسعودي.

فيما أفاد عضو بغرفة طوارئ أم بدة لسودان تربيون بارتفاع عدد حالات الكوليرا  إلى 680 حالة بينها أكثر من 90 وفاة خلال اليومين الماضيين في المنطقة.

وأرجع عضو الغرفة زيادة عدد الحالات في المنطقة بعد نقل المرضي إلى مستشفى أم بدة النموذجي.

 وانتقد المصدر نقل الصحة لمرضي الكوليرا إلى مستشفى أم بدة بسبب عدم تأهيله خاصة أنه كان مغلقًا خلال الفترة الأخيرة بسبب المعارك في المنطقة، بالإضافة إلى أنه يعاني من مشكلة في الصرف الصحي وانقطاع الإمداد المائيوشح في المعدات الطبية.

انحسار الحالات

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة ولاية الخرطوم، الخميس، أن نسبة الشفاء وسط المصابين بالكوليرا بمراكز العزل بلغت 89%.

 وكشفت عن انخفاض في حالات الاصابة والوفاة بالجائحة طبقًا لرصد الحالات لليومين السابقين، حيث سجلت 942 حالة إصابة أمس و25 حالة وفاة بنسبة وفاة بلغت 2%. فيما بلغت الإصابات أول أمس 1177 و45 حالة وفاة.

وأكد مدير الادارة العامة للطوارئ والأوبئة، محمد التجاني، أن جميع نتائج الفحوصات التي اجريت على المرضى بمراكز العزل إيجابية وتبين إصابتهم بوباء الكوليرا.

 ونفى أن تكون الإصابات متعلقة بالتسمم الكيميائي، مضيفًا أن مجمل الإصابات حدثت نتيجة تردي البيئة وتلوث المياه بمنطقة الصالحة بأم درمان.

والثلاثاء، بدأت وزارة الصحة حملة تطعيم فموي ضد الكوليرا في جنوب الخرطوم تشمل 115 ألف جرعة، يُنتظر توسعها إلى ثلاثة ملايين جرعة هذا الأسبوع.

وتفشّت الموجة الجديدة من الكوليرا في أم درمان بولاية الخرطوم، بعد اعتماد الأهالي على استخدام مياه غير آمنة نظرًا لتوقف عمل محطات المياه نتيجة لهجوم شنّته قوات الدعم السريع بطائرات مسيّرة على محطات الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع التيار.

sudantribune.net