خبر ⁄سياسي

الصمد.. من أسماء الله الحسنى

الصمد.. من أسماء الله الحسنى

الخرطوم=^المندرة نيوز^

ورود اسم الله الصمد في القرآن الكريم في سورة الإخلاص فقط ، وروده في السنة الشريفة :
اسم الله ” الصمد ” ورد مع اسمه الأحد في سورة الإخلاص فقط،قال تعالى: ” قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ ” [الإخلاص:1-2].

وقد ورد هذا الاسم أيضاً في السنة النبوية الصحيحة في عدة مواضع، منها :

” أنا الأحَدُ الصَّمَدُ الذي لم يَلِدْ ولم يُولَدْ، ولم يكن له كُفُوا ” [البخاري].

و: ” قال النبي صلى الله عليه وسلم: أَيَعْجِزُ أحدُكُم أَن يقرأ ثُلث القرآن في ليلة؟ فشقَّ ذلك عليهم، وقالوا: أَيُّنا يُطيق ذلك يا رسولَ الله؟ فقال: الله أحد، الله الصمد ثلثُ القرآن ” [البخاري].

و: ” خرج إِلينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أقرأُ عليكم ثلث القرآن؟ فقرأ: قُلْ هُوَ الله أَحَد، الله الصمَدُ… حتى ختمها ” [مسلم].

و: ” كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يوتر ـ يعني يقرأ في صلاة الوتر ـ بـ: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، و: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، و: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ” [أبو داود].

فهذه الأحاديث الصحيحة، وفي تلك السورة الوحيدة ورد اسم ” الصمد “.

الصمد في اللغة :
” الصمد ” في اللغة صفة مشبهة لمن اتصف بالصمدية، الفعل صمد يصمد، صمداً، هذا الفعل يأتي على عدة معانٍ، منها السيد المطاع ” الصمد ” السيد المطاع الذي لا يقضى دونه أمر، بالتعبير المعاصر: بكل تجمع يوجد رجل قوي لا يقضى دونه أمر، هذا هو ” الصمد ” بالمعنى اللغوي.

ومنها ” الصمد ” الذي يُطعِم، ولا يُطعَم.

ومنها ” الصمد ” هو السيد الذي ينتهي إليه السؤدد في كل شيء، كل أنواع العظمة تنتهي إليه، فله الصمدية المطلقة.

وقيل ” الصمد ” هو الدائم الباقي بعد فناء خلقه.

وقيل ” الصمد ” هو الذي يصمد إليه الأمر، يعني يرجع إليه الأمر، فلا يقضى دونه، وليس فوقه أحد.

وقيل ” الصمد ” الذي صمد إليه كل شيء، أي الذي خلق الأشياء كلها، ولا يستغني عنه شيء، كل هذه المعاني لكلمة ” الصمد ” تتمحور حول وحدانية الله جلّ جلاله.

الأقوال المتعددة في الصمد :
الإمام البخاري في باب قوله تعالى ” اللَّهُ الصَّمَدُ ” يقول: العرب تسمي أشرافها ” الصمد ” هو السيد الذي انتهى إليه المجد.

وقال أحد العلماء : الاسم ” الصمد ” فيه أقوال متعددة، قد يظن أنها مختلفة وليست كذلك، بل كلها صواب، أما المشهور من هذه الأقوال المتعددة قولان، أحدهما أن ” الصمد ” هو الذي لا جوف له، يعني أصم.

أحياناً تنقر على طبل، يصدر صوتاً، أما لو نقرت على صخر لا يوجد صوت أبداً، لأن الصخر لا جوف له، لا يوجد فراغ بالداخل، أصم، ممتلئ.

” الصمد ” هو الذي لا جوف له، والثاني ” الصمد ” هو الذي يصمد إليه في الحوائج أي يقصد إليه في تلبية الحوائج.

وابن الجوزي يقول: ” الصمد ” أربعة أقوال، أحدها أنه ؛ السيد الذي يصمد إليه في الحوائج، والثاني ؛ أنه لا جوف له، والثالث ؛ أنه الدائم، والرابع ؛ الباقي بعد فناء خلقه وأصح الوجوه الأول، لأن الاشتقاق يشهد له بذلك.

almndranews.com