خبر ⁄سياسي

رئيس الوزراء يحل الحكومة وسط تباينات واسعة حول خطابه الأول

رئيس الوزراء يحل الحكومة وسط تباينات واسعة حول خطابه الأول

أمستردام: 2 يونيو 2025: راديو دبنقا

أصدر رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس أمس قراراً بحل الحكومة، وتكليف الامناء العامين ووكلاء الوزارات بتسيير مهام الحكومة الى حين تشكيل حكومة جديدة. فيما تباينت ردود الفعل حول الخطاب الذي القاه الدكتور كامل إدريس، وحدد فيه ست أولويات منها القضاء على “التمرد”، والأمن والاقتصاد وإعادة الاعمار والعلاقات الخارجية والحوار السوداني السوداني الذي لا يستثني أحدا.

انتقادات

وجه البروفيسور صديق تاور، القيادي في حزب البعث الاشتراكي، انتقادات لخطاب رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس مشيرا إلى أن أولوياته تتعارض مع أولويات الشعب السوداني.

ووصف تاور، في مقابلة مع راديو دبنقا، الخطاب بأنه ضعيف ومهزوز واستعراضي مستبعداً أن يحقق أي اختراق في المشهد السوداني. وقال إن أولويات السودانيين تتمثل في وقف الحرب المستمرة للعام الثالث، مؤكدا إن التجربة أثبتت عدم إمكانية حسم الحرب عسكريا.

 وأعرب تاور عن استغرابه للحديث عن التنمية في ظل استمرار الحرب. وقال إن الشعب السوداني يريد استراتيجية وخطط وقرارات قابلة للتنفيذ تحدث تغييراً واضحاً وعملياً وتنهي المعاناة العبثية.

وقال إن كامل ادريس تحدث عن الأولويات الستة بصورة عمومية وبشكل وصفه بالفوقي والسطحي. مبينا إن الخطاب تضمن مغازلة لأطراف الحرب ومكافأة لمن أشعلها ومن يصر على استمرارها.

إعادة المؤتمر الوطني إلى المشهد

من جانبه، قال المحامي صالح محمود القيادي في الحزب الشيوعي إن خطاب كامل إدريس يمضي في نفس خط سلطة الأمر الواقع بالاستمرار في الحرب . مشيرا إلى خلو الخطاب من أي إشارة لأي خطة من أجل وقف الحرب وهو الأمر الذي ينتظره الشعب.

 وأشار صالح محمود، في مقابلة لراديو دبنقا، إلى التكلفة الإنسانية الباهظة للحرب على المدنيين خاصة القتل الجزافي والتعذيب وغيره من الانتهاكات. وقال إن خطاب كامل إدريس بمثابة انضمام إلى معسكر الحرب.

واعتبر حديث كامل ادريس عن الحوار السوداني السوداني الذي لا يستثني أحد خطة مبطنة لإعادة حزب المؤتمر الوطني إلى الساحة السياسية وهو ما ترفضه قطاعات واسعة، وأعرب عن استغرابه للحديث عن بسط سيادة حكم القانون وإعادة الإعمار في ظل تفشي الفساد وعدم وجود أي قضاء مستقل.

العافية درجات

بالمقابل قال مبارك اردول، القيادي في الكتلة الديمقراطية، إن تعيين رئيس وزراء مدني تعتبر خطوة جيدة في هياكل الحكم الانتقالي والعافية درجات.

وأكد في تغريدة على منصة إكس على ضرورة البناء على ما ورد في خطاب رئيس الوزراء أمس مشيدا بحديثه عن تحقيق المصالحة الوطنية بالحوار السياسي الذي لا يقصي أحد توطئة لبناء المشروع الوطني كواحدة من أهداف حكومته وصولا لنهاية الفترة الانتقالية والانتخابات، واعتبر ذلك قضية مهمة لا بد من التعاون لإنجاحها، مبيناً انها تبين الملامح بوضوح، و تحدد دور الأطراف بشكل دقيق.

يفتقر إلى الموضوعية

وصف الباشا طبيق مستشار قائد الدعم السريع الخطاب ألقاه كامل إدريس، بأنه يفتقر إلى الموضوعية والرؤية الوطنية لمعالجة جذور الأزمة السودانية.

وأوضح في تغريدة على منصة إكس أن الخطاب توافق تماما” مع خطاب الحركة الإسلامية وقيادة الجيش ومجموعات (بل بس) التي قال إنها تعمل على صب الزيت على النار المشتعلة، لإطالة أمد الحرب، وتعميق حالة الانقسام الحادة التي يشهدها السودان.

dabangasudan.org