الدعم السريع تشن حملة اعتقالات في جنوب وشرق دارفور

نيالا، الضعين، 9 يونيو 2025 – شّنت قوات الدعم السريع، الإثنين، حملة اعتقالات واسعة طالت عسكريين ومدنيين بولايتي جنوب وشرق دارفور، بعد أن اتهمتهم بالتخابر لصالح الجيش السوداني.
وتُسيطر الدعم السريع، على كامل ولايتي شرق وجنوب دارفور ومع ذلك ظلت القوات، تتهم بارتكاب انتهاكات واسعة تطال المدنيين تشمل القتل والنهب والاعتقال بذريعة موالاة الجيش السوداني.
وقالت مصادر محلية لـ”سودان تربيون” إن “استخبارات قوات الدعم السريع في عاصمة جنوب دارفور نيالا، اعتقلت اليوم عشرات الأشخاص بينهم عسكريين سابقين وعناصر من قواتها وموظفين”.
وأشارت إلى أن حملة الاعتقالات طالت أحد رجال الأعمال، وموظفين في الخدمة المدنية جرى اعتقالهم من منازلهم، بعد اتهامات وجهت لهم بالتخابر لصالح الجيش السوداني.
وقال أحد المصادر، إن قوات الدّعم السريع، اعتقلت كل من “عقبة عبدالحميد وصابر بشير وصلاح مجوك” وهم موظفين في الخدمة المدنية، كما أنها اغتالت ياسر مصطفى وهو شقيق العميد النذير مصطفى قائد ثاني متحرك الصياد التابع للجيش بعد اقتحام منزله في نيالا.
وأفادت ذات المصادر أن حملة الاعتقالات في جنوب دارفور تزايدت بعد تعرض مقار استراتيجية تابعة للدعم السريع من بينها مطار نيالا الدولي ومعسكرات للتدريب العسكري لقصف جوي بواسطة مسيّرات تتبع للجيش، حيث يقوم أفراد الدعم السريع، باقتحام مراكز الانترنت الفضائي “ستارلينك” ويعتقلون المدنيين.
وكان الطيران الحربي التابع للجيش، شن الأسبوع الماضي غارات جوية مكثفة طالت مطار نيالا الدولي مما أدى لحدوث انفجارات عنيفة واندلاع النيران في عدد من المنشآت داخل المطار.
وفي ولاية شرق دارفور، واصلت قوات الدّعم السريع، لليوم الثاني على التوالي شن حملات اعتقالات واسعة طالت منسوبين للحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني بمدينة الضعين علاوة على تجار في سوق المدينة من العرقيات الأفريقية.
وقالت مصادر محلية إن حملة “الاعتقالات في الضعين مستمرة لليوم الثاني، وأن جنود الاستخبارات يجوبون الأحياء ويقتحمون المنازل ويعتقلون أفرادًا بعد اتهامهم بالتخابر لصالح الجيش”.
وطالت الاعتقالات كذلك وفقًا للمصادر منسوبين لقوات الدعم السريع، وصلوا لشرق دارفور مؤخرًا بعد أن تمكن الجيش من استرداد كامل العاصمة الخرطوم في مايو المُنصرم.
وبثت منصات موالية لقوات الدعم السريع مقطع فيديو لعدد من جنودها استعرضوا من خلاله أسلحة تم ضبطها بمدينة الضعين.
وتوعد أحد القادة الميدانيين بحسم ما وصفهم “بالفلول والخلايا النائمة”.
واضاف في حديثه وهو يستعرض قطع من الأسلحة “مناطق دفعنا فيها شهداء لن نفرض فيها وسنفرط عليها سيطرتنا بشكل كامل عبر القبضة الأمنية، وأي شخص بزايد على دماء شهدائنا سنقطع رقبته .. أي شخص موجود في مناطق سيطرتنا عليه أن يتحسس موقعه أو فاليبقي عدو شجاع وقابلنا في الميدان”.
وكانت قوات الدعم السريع عبر الإدارة المدنية التابعة لها أعلنت حالة الطوارئ والاستنفار العام في ولايات جنوب وشرق دارفور لمواجهة ما أسمته بالتحديات الأمنية المتصاعدة، وحفاظًا على الأمن القومي وسلامة المواطنين ومكتسبات الثورة.
ودعت الشباب والكوادر الوطنية إلى التعبئة العامة لدعم وإسناد قوات الدعم السريع، كما حث جميع المواطنين على التعاون الكامل مع السلطات المختصة.
sudantribune.net