بيان منصة القدرات العسكرية السودانية للرد على تصريحات رسمية تتبع لـ حفتر

متابعات _ عزة برس
ـ تابعت منصة القدرات العسكرية السودانية ما صدر من تصريحات رسمية عن الجيش الليبي رداً على بيان وزارة الخارجية السودانية بشأن التورط الليبي المتزايد في النزاع السوداني عبر الدعم غير المباشر والمباشر لمليشيا الدعم السريع ونؤكد للرأي العام الوطني والإقليمي والدولي ما يلي:
أولاً الوقائع الميدانية غير القابلة للإنكار
ـ القبض على مقاتلين ليبيين داخل الأراضي السودانية بحيث تمكنت القوات النظامية السودانية من أسر عناصر ليبية مسلحة تابعة لما يُعرف بـ”كتيبة سبل السلام – السلفية المدخلية” من بينهم المدعو إسلام غيث عبد الحميد وقد أدلى بإعترافات موثقة تؤكد عبورهم الحدود الليبية السودانية وحدوث “الإشتباك” .
ـ هذه الوقائع تعززها تقارير دولية متعددة بما في ذلك تحقيقات أممية وإفادات من منظمات مختصة بالصراع في الساحل والصحراء وثقت التنسيق العسكري والميداني بين كتيبة سبل السلام والمليشيا المتمردة بقيادة حميدتي.
ـ تورط قادة كبار في الجيش الليبي ( حفتر) تم التثبت من ضلوع قائد اللواء المعزز 128 السابق المدعو حسن معتوق الزادمة في تسهيل تحركات اللوجستيات الليبية داخل العمق السوداني وشكر القائد الميداني المدعو “جلحة” للقائد وهو ما يشكل انتهاكاً صريحاً لسيادة السودان.
ـ لا يمكن تكذيب كل هذه المعطيات تحت ذريعة النفي الدبلوماسي العام أو الدفاع عن مبادئ الجوار ما لم تُقدَّم تحقيقات مستقلة ونزيهة تكشف الحقائق وتحدد المسؤوليات.
ـ وقيعة الأسرى والهجوم الحدودي المشترك وتشير الأدلة الميدانية إلى أن الهجوم الأخير على القواعد العسكرية السودانية تم بتنسيق مباشر بين مليشيا الدعم السريع ومقاتلين ليبيين من الجنوب الليبي بداعي فك الأسرى مما يُعد إنتهاكاً صارخاً للأعراف والقوانين الدولية المتعلقة بعلاقات الجوار.
ثانيا الرد على بيان الحكومة الليبية
ـ بينما نرحب بأي نية مخلصة لحماية الأمن الإقليمي وتعزيز علاقات حسن الجوار نلاحظ أن البيان الليبي ( حفتر) تجاهل جوهر الأزمة وهو التدخل العسكري غير المعلن في الشأن السوداني عبر مليشيات عابرة للحدود. وفي هذا الإطار نوضح الآتي:
ـ إن شعار “عدم التدخل” يفقد معناه إذا كانت الأراضي الليبية التي يحكمها حفتر تُستخدم كنقطة إنطلاق لقوات غير نظامية تهاجم الشعب السوداني وتدعّم مليشيا متمردة متورطة في إرتكاب جرائم إبادة وإغتصاب ونهب.
ـ نثمن دور الشعب الليبي والمجتمعات المحلية في الجنوب في إستقبال النازحين السودانيين لكن ذلك لا يمنح غطاءً لأي نشاط عسكري يُنفّذ من داخل الأراضي الليبية ضد السودان بل على العكس يجب أن يكون سبباً للتعاون الإنساني لا للتوظيف السياسي.
ـ لا يجوز خلط القضايا الإنسانية بالمواقف العسكرية كما حدث في الرد السياسي الليبي ولا يحق لأي حكومة أن تنفي التورط عبر بيانات إنشائية دون مساءلة العناصر والقادة المتورطين.
ثالثاً السيادة السودانية ليست محل مساومة
ـ كما تحرص ليبيا على حماية سيادتها فإن السودان حكومة وشعباً لن يسمح بأي مساس بأمنه القومي أو عبث من قبل مليشيات عابرة للحدود سواء كانت سودانية متمردة أو أجنبية.
ـ إن منصة القدرات العسكرية السودانية تؤكد أن حماية السيادة لا تتحقق بالبيانات الدبلوماسية بل بالإجراءات العملية وأن أمن السودان يبدأ من ضبط الحدود المشتركة ومنع إستخدام الأراضي المجاورة كنقطة انطلاق لهجمات تمردية وسنحتفظ كشعب سوداني بحق الرد الكامل وفق ما تقتضيه الضرورة الوطنية .
صادر عن:
منصة القدرات العسكرية السودانية
التاريخ: 11 يونيو 2025م
تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار
azzapress.com