خبر ⁄سياسي

البرهان يبعث برسالة ود إلى بوتين في توقيت حساس

البرهان يبعث برسالة ود إلى بوتين في توقيت حساس

متابعات- نبض السودان

بعث رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان برقية تهنئة رسمية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بمناسبة العيد الوطني لروسيا، في خطوة تعكس استمرارية التواصل الدبلوماسي بين الخرطوم وموسكو رغم التحديات الداخلية التي تمر بها البلاد.

تهنئة رسمية باسم الشعب السوداني

وجاء في نص البرقية التي نقلها إعلام مجلس السيادة الانتقالي، أن البرهان تقدم بالتهنئة باسم الشعب السوداني، وبصفته رئيسًا لمجلس السيادة، حيث قال: “يطيب لي وبلادكم تحتفل بعيدها الوطني، أن أتقدم لكم، أصالة عن نفسي، ونيابة عن الشعب السوداني، بأحر التهاني وأخلص التمنيات بالتطور والرخاء لشعبكم الشقيق، ولكم بموفور الصحة والهناء”

رسالة ودّ في توقيت حساس

تأتي برقية البرهان في توقيت دولي حساس، يشهد فيه العالم تغيرات جيوسياسية متسارعة، لا سيما في ظل تنامي النفوذ الروسي في القارة الإفريقية، واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، التي انعكست آثارها على العلاقات الدولية والسياسات الإقليمية.

ويُنظر إلى هذه التهنئة على أنها رسالة ودّ وتجديد للعلاقات التاريخية بين الخرطوم وموسكو، خاصة في ظل التعاون العسكري والاقتصادي المتبادل، حيث تسعى روسيا إلى تعزيز حضورها في البحر الأحمر، بينما تسعى السودان إلى تنويع شركائها الدوليين في ظل أزمات داخلية متفاقمة.

العلاقات السودانية الروسية.. من التعاون إلى الشراكة

يُشار إلى أن العلاقات بين السودان وروسيا تمتد لعقود، وشهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، لا سيما في مجالات التعاون العسكري، والتبادل التجاري، والتنسيق السياسي في المحافل الدولية.
وكانت موسكو من أبرز الدول التي أبدت استعدادها لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع السودان، كما دعمت الخرطوم في عدد من القضايا الدبلوماسية خلال جلسات مجلس الأمن.

البرهان وموسكو.. خط اتصال لا ينقطع

وتأتي هذه البرقية ضمن سياق دبلوماسي مستمر يتبعه البرهان منذ توليه رئاسة مجلس السيادة، حيث سبق وأن بعث بعدة رسائل مماثلة إلى بوتين، كان أبرزها تهنئة مماثلة خلال الانتخابات الروسية، ورسائل دعم متبادل تتعلق بتطوير التعاون الثنائي في عدة مجالات.

وفي ظل المتغيرات الإقليمية، تبقى روسيا من أبرز الدول التي تسعى الخرطوم للحفاظ على قنوات التواصل معها، خصوصًا في مجالات الطاقة والتصنيع الحربي والتقنيات الدفاعية.

رسائل البرهان الخارجية.. سياسة توازن أم رسالة داخلية؟

تثير مثل هذه الرسائل الرسمية تساؤلات حول الرسائل المبطنة التي ترسلها القيادة السودانية للعالم، خصوصًا في ظل الوضع الأمني المتدهور في البلاد، والانقسام السياسي الداخلي. فبينما تنظر روسيا لهذه الرسائل كعلامة صداقة، يرى مراقبون أنها محاولة من البرهان لإظهار قدرته على تمثيل السودان دوليًا رغم الأزمات.

كما تعكس البرقية أيضًا استمرار سياسة تنويع الحلفاء وعدم الارتهان الكامل لأي محور دولي، وهي سياسة درجت عليها الحكومات السودانية منذ عقود.

nabdsudan.net