الطيران الحربي يفتك بمواقع استراتيجية لقوات الدعم في نيالا

متابعات- نبض السودان
عاود الطيران المسيّر التابع للجيش السوداني، اليوم الجمعة، تنفيذ غارات دقيقة على مواقع استراتيجية لقوات الدعم السريع في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، ضمن سلسلة عمليات عسكرية استهدفت تحجيم قدرات القوات المتمردة التي حولت المدينة إلى مركز قيادة سياسي وعسكري لها.
سلسلة انفجارات تهز مطار نيالا ومحيطه
ونقلت مصادر محلية لـ”سودان تربيون” أن طائرات مسيّرة تابعة للجيش قصفت مطار نيالا الدولي ومواقع مجاورة له، حيث سُمع دوي 5 انفجارات قوية فجر الجمعة، متبوعة بتصاعد كثيف للنيران، مما أحدث حالة من الهلع في أوساط المدنيين القريبين من المنطقة المستهدفة.
عودة المقاتلات مساءً وغارات في ثلاثة محاور بالمدينة
وفي مساء اليوم نفسه، جدد الجيش غاراته الجوية عبر الطيران المسيّر على أهداف متفرقة داخل المدينة، حيث أكد شهود عيان أن ثلاثة انفجارات قوية هزّت مناطق وسط وجنوب وشرق نيالا، في استمرار واضح لعملية عسكرية دقيقة ومنسقة.
قتلى وجرحى في صفوف الدعم السريع داخل جامعة نيالا
وأشار أحد الشهود إلى أنه رأى سيارات إسعاف تنقل أعدادًا كبيرة من القتلى والجرحى من عناصر الدعم السريع الذين تم استهدافهم داخل جامعة نيالا، التي تحوّلت بحسب مصادر عسكرية إلى مركز تدريب ميداني لعناصر الدعم السريع، بما يشمل التدريب على تشغيل المسيّرات القتالية.
الدعم السريع تستخدم المؤسسات المدنية لأغراض عسكرية
أكدت مصادر عسكرية أن قوات الدعم السريع حوّلت عددًا من المؤسسات المدنية في نيالا إلى مراكز تدريب عسكري، في خرق واضح لقواعد الاشتباك، حيث جرى تحويل جامعة نيالا إلى ثكنة عسكرية ومركز تدريب للمقاتلين، فضلًا عن استخدام مطار نيالا بعد إعادة تشغيله في عمليات لوجستية منها تهريب الذهب من مناجم سنقو والردوم، وإجلاء جرحى العمليات العسكرية إلى خارج البلاد، إضافة إلى سفر كبار القادة.
الدفاعات الأرضية للدعم السريع تُسقط مسيّرتين
من جهتها، نشرت الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع في ولاية جنوب دارفور مقطع فيديو يظهر لحظة إسقاط طائرتين مسيّرتين قالت إنهما كانتا تستهدفان مواقعها في نيالا، وأكدت أن أنظمة الدفاع الأرضية التابعة لها تدخلت في الوقت المناسب وتمكنت من اعتراض المسيّرتين.
مطار نيالا.. بين الاستخدام العسكري ومنع المدنيين
وكان مطار نيالا الدولي قد عاد للخدمة في 21 سبتمبر 2024 بعد توقف دام شهورًا منذ اندلاع النزاع، حيث جرى تعزيز حمايته عبر أنظمة تشويش ودفاع جوي، ومنذ ذلك الحين تم تقييد دخول المدنيين إليه بشكل صارم، مما أشار إلى تحوله التدريجي إلى قاعدة عسكرية استراتيجية لقوات الدعم السريع.
nabdsudan.net