الإمارات تحذر من تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية

قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إن بلاده تواصل الاتصالات والمشاورات المكثفة مع الأطراف المعنية، بهدف تهدئة الأوضاع وخفض التصعيد في الأزمة الإيرانية الإسرائيلية، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً دعم الإمارات لأي خطوات تصبّ في هذا الاتجاه.
جاء ذلك التأكيد، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، تناولا خلاله مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها الخطيرة على الأمن والسلم الإقليميين.
وبحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات، تطرق الاتصال إلى الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران، حيث أعرب عن تضامن البلاد مع إيران وشعبها خلال هذه الظروف.
إلى ذلك، جدّدت الإمارات التأكيد على أن التصعيد العسكري الجاري في المنطقة يستدعي تحركاً عاجلاً ومنسقاً على المستويين الإقليمي والدولي، لتفادي خطر اتساع رقعة الصراع واحتواء تداعياته على أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وقال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، إن بلاده التي سارعت إلى إدانة الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران منذ اللحظات الأولى، ترى بعد مرور 5 أيام على هذه المواجهة الخطيرة، أن الوقت حان لإيجاد مقاربة دبلوماسية تؤدي إلى تهدئة الأوضاع وإنهاء التصعيد، وتمنع انزلاق الأحداث إلى مسارات غير محسوبة.
وشدّد على ضرورة وقف الأعمال العسكرية فوراً، محذراً من خطوات متهورة قد تجرّ المنطقة إلى دوامة لا تُحمد عقباها، مؤكداً أنه «لا بديل عن الحلول السياسية والدبلوماسية»، وأن التحرك السريع نحو التهدئة ضرورة قصوى قبل خروج الأمور عن نطاق السيطرة.
وأشار وزير الخارجية الإماراتي إلى أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس البلاد، أجرى اتصالات دبلوماسية مكثفة ركّزت على تعزيز الجهود الرامية لخفض التصعيد ومنع اتساعه، انطلاقاً من التزام الإمارات بمبدأ تغليب الحوار والدبلوماسية، والابتعاد عن لغة المواجهة، والعمل ضمن رؤية شاملة تحقق الاستقرار والعدالة والازدهار لشعوب المنطقة.
وفي هذا السياق، لفت الشيخ عبد الله بن زايد إلى أن «المنطقة التي تُعدّ قلب العالم، ومرّت بسنوات طويلة من التوترات والصراعات، لا تحتمل مزيداً من المواجهات، وتحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الحكمة والعقلانية».
ودعت الإمارات، بحسب وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد، الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما كاملة، والتحرك العاجل لوقف إطلاق النار، والعمل على ترسيخ الأمن والسلم الدوليين، مجددة التأكيد على أن احترام سيادة الدول، والالتزام بالقانون الدولي، والحوار البنّاء، تمثل الأسس المثلى لمعالجة الأزمات الراهنة في المنطقة.
aawsat.com