خبر ⁄منوعات

هبوط قاذفات H6 الصينية الاستراتيجية فى جزيرة وودى ضمن أرخبيل جزر باراسيل

هبوط قاذفات H6 الصينية الاستراتيجية فى جزيرة وودى ضمن أرخبيل جزر باراسيل

كشفت صور أقمار صناعية حديثة عن هبوط اثنتين من أكثر القاذفات الصينية تطورا، من طراز H-6، في جزيرة وودي ضمن أرخبيل جزر باراسيل المتنازع عليه في بحر الصين الجنوبي.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز"، هبوط قاذفات "H-6" المحسنة حديثا على مهبط طائرات في جزيرة وودي بأرخبيل باراسيل في 19 مايو، فيما تحظى القاذفات باهتمام خاص بسبب تطويرها لحمل صواريخ كروز هجومية وباليستية، بعضها قادر على حمل رؤوس نووية.

ويعود تاريخ القاذفتين بعيدتي المدى إلى خمسينيات القرن الماضي، وقد صممتا على غرار طائرات الحقبة السوفيتية، ولكن تم تحديثهما، وأصبح بإمكانهما الآن حمل أسلحة، بما في ذلك صواريخ فرط صوتية وصواريخ نووية. وتعتبران من أكثر القاذفات الصينية تطورا، وهذه هي المرة الأولى التي تصلان فيها إلى الجزيرة منذ خمس سنوات.

كما تظهر الصور طائرتي نقل من طراز Y-20 وطائرة إنذار مبكر من طراز KJ-500 حول جزيرة وودي في اليوم نفسه.

وتقع جزر باراسيل على مسافة حوالي 220 ميلا من الصين و250 ميلا من فيتنام. ويعتقد أن الجزر تقع فوق احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي والنفط، على الرغم من محدودية استكشاف المنطقة.

في عام 2012، شيدت الصين مدينة تسمى سانشا على جزيرة وودي، والتي تستخدمها بكين لإدارة السيطرة على بقية جزر باراسيل.

ويمثل هذا الانتشار المرة الأولى التي تهبط فيها قاذفات H-6 بعيدة المدى على جزيرة وودي في جزر باراسيل منذ عام 2020، وتأتي حركة الطائرة التي تمت ترقيتها الآن وسط توترات مع الفلبين والعمليات بالقرب من تايوان وقبل أكبر منتدى دفاعي في المنطقة هذا الأسبوع.

ووصف بعض المحللين بأن "هبوط مثل هذه القاذفات يعتبر أحدث إشارة من بكين إلى منافسيها بشأن قدراتها العسكرية المتنامية"، وفقا لوكالة "رويترز".

واعتبر كولين كوه، الباحث في شؤون الدفاع في كلية إس راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة، أن "نشر القاذفات لا يخدم غرضا عملياتيا مباشرا، بل يحمل رسائل ردع موجهة للفلبين والولايات المتحدة على وجه الخصوص".







youm7.com